الفصل الأوّل: تَفسيرُ الدّينِ عِندَهُم
601. الكافي عن أبي الجارود: قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام: يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ، هَل تَعرِفُ مَوَدَّتي لَكُم وانقِطاعي إلَيكُم، ومُوالاتي إيّاكُم؟ فَقالَ: نَعَم. فَقُلتُ: فَإِنّي أسأَلُكَ مَسأَلَةً تُجيبُني فيها، فَإِنّي مَكفوفُ البَصَرِ قَليلُ المَشيِ، ولا أستَطيعُ زِيارَتَكُم كُلَّ حينٍ. قالَ:
هاتِ حاجَتَكَ. قُلتُ: أخبِرني بِدينِكَ الَّذي تَدينُ اللَّهَ عز و جل بِهِ أنتَ وأهلُ بَيتِكَ لِأَدينَ اللَّهَ عز و جل بِهِ.
قالَ: إن كُنتَ أقصَرتَ الخُطبَةَ فَقَد أعظَمتَ المَسأَلَةَ، وَاللَّهِ لَاعطِيَنَّكَ ديني ودينَ آبائِيَ الَّذي نَدينُ اللَّهَ عز و جل بِهِ: شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَّااللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، وَالإِقرارُ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللَّهِ، وَالوَلايَةُ لِوَلِيِّنا، وَالبَراءَةُ مِن عَدُوِّنا، وَالتَّسليمُ لِأَمرِنا، وَانتِظارُ قائِمِنا، وَالاجتِهادُ وَالوَرَعُ.[1082]
602. الكافي عن أبي بصير: كُنتُ عِندَ أبي جَعفَرٍ عليه السلام فَقالَ لَهُ سَلامٌ: إنَّ خَيثَمَةَ بنَ أبي خَيثَمَةَ يُحَدِّثُنا عَنكَ أنَّهُ سَأَلَكَ عَنِ الإِسلامِ، فَقُلتَ لَهُ: إنَّ الإِسلامَ مَنِ استَقبَلَ قِبلَتَنا، وشَهِدَ شَهادَتَنا، ونَسَكَ نُسُكَنا، ووالى وَلِيَّنا، وعادى عَدُوَّنا، فَهُوَ مُسلِمٌ. فَقالَ: صَدَقَ خَيثَمَةُ.
[1082]. الكافي: ج 2 ص 21 ح 10، بحار الأنوار: ج 69 ص 14 ح 5.