يَقرَأُ ويَبكي حَتّى‌ أبكى‌ بَعضَنا.[959]

506. المناقب لابن شهرآشوب عن موسى بن أكيل النّميريّ: جِئنا إلى‌ بابِ دارِ أبي جَعفَرٍ عليه السلام نَستَأذِنُ عَلَيهِ، فَسَمِعنا صَوتاً حَزيناً يَقرَأُ بِالعِبرانِيَّةِ، فَدَخَلنا عَلَيهِ وسَأَلنا عَن قارِئِهِ فَقالَ: ذَكَرتُ مُناجاةَ إيلِيا فَبَكَيتُ مِن ذلِكَ.[960]

507. الخرائج والجرائح عن أحمد بن قابوس عن أبيه عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: دَخَلَ عَلَيهِ قَومٌ مِن أهلِ خُراسانَ، فَقالَ- ابتِداءً قَبلَ أن يُسأَلَ-: مَن جَمَعَ مالًا يَحرُسُهُ عَذَّبَهُ اللَّهُ عَلى‌ مِقدارِهِ، فَقالوا لَهُ- بِالفارِسِيَّةِ-: لا نَفهَمُ بِالعَرَبِيَّةِ، فَقالَ لَهُم: «هر كه درم اندوزد جزايش دوزخ باشد».[961]

508. الكافي عن أبي بصير: قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام: جُعِلتُ فِداكَ، بِمَ يُعرَفُ الإِمامُ؟

فَقالَ: بِخِصالٍ: أمّا أوَّلُها فَإِنَّهُ بِشَي‌ءٍ قَد تَقَدَّمَ مِن أبيهِ فيهِ بِإِشارَةٍ إلَيهِ لِتَكونَ عَلَيهِم حُجَّةً، ويُسأَلُ فَيُجيبُ، وإن سُكِتَ عَنهُ ابتَدَأَ، ويُخبِرُ بِما في غَدٍ، ويُكَلِّمُ النّاسَ بِكُلِّ لِسانٍ.

ثُمَّ قالَ لي: يا أبا مُحَمَّدٍ، اعطيكَ عَلامَةً قَبلَ أن تَقومَ، فَلَم ألبَث أن دَخَلَ عَلَينا رَجُلٌ من أهِل خُراسانَ، فَكَلَّمَهُ الخُراسانِيُّ بِالعَرَبِيَّةِ، فَأَجابَهُ أبُو الحَسَنِ عليه السلام بِالفارِسيَّةِ، فَقالَ لَهُ الخُراسانِيُّ: وَاللَّهِ، جُعِلتُ فِداكَ ما مَنَعَني أن اكَلِّمَكَ بِالخُراسانِيَّةِ غَيرُ أنّي ظَنَنتُ أنَّكَ لاتُحسِنُها! فَقالَ: سُبحانَ اللَّهِ! إذا كُنتُ لا احسِنُ اجيبُكَ فَما

[959]. الاختصاص: ص 291، بصائر الدرجات: ص 340 ح 1، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 195، الخرائج والجرائح: ج 1 ص 286 ح 19، كشف الغمّة: ج 2 ص 357 نحوه، بحار الأنوار: ج 26 ص 180 ح 1.

[960]. المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 195، بصائر الدرجات: ص 341 ح 3 عن موسى التميري نحوه، بحار الأنوار: ج 26 ص 180 ح 3.

[961]. الخرائج والجرائح: ج 2 ص 753 ح 70، بحار الأنوار: ج 47 ص 119 ح 162.