بِجَميعِ أدَبِها، مِنَ الإِقبالِ عَلَيها وَالمَعرِفَةِ بِها وَالتَّفَرُّغِ لَها، فَهِيَ عِندَ نَفسِهِ ضالَّتُهُ الَّتي يَطلُبُها، وحاجَتُهُ الَّتي يَسأَلُ عَنها. فَهُوَ مُغتَرِبٌ إذَا اغتَرَبَ الإِسلامُ، وضَرَبَ بِعَسيبِ‌[667] ذَنَبِهِ، وألصَقَ الأَرضَ بِجِرانِهِ‌[668]. بَقِيَّةٌ مِن بَقايا حُجَّتِهِ، خَليفَةٌ مِن خَلائِف أنبِيائِهِ.[669]

269. عنه عليه السلام‌- في صِفَةِ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام-: هُمُ الأَئِمَّةُ الطّاهِرونَ، وَالعِترَةُ المَعصومونَ، وَالذُّرِّيَّةُ الأَكرَمونَ، وَالخُلَفاءُ الرّاشِدونَ.[670]

270. الإمام الصادق عليه السلام: الأَئِمَّةُ بِمَنزِلَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله إلّاأنَّهُم لَيسوا بِأَنبِياءَ، ولا يَحِلُّ لَهُم مِنَ النِّساءِ ما يَحِلُّ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، فَأَمّا ما خَلا ذلِكَ فَهُم فيهِ بِمَنزِلَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله.[671]

1/ 5 أوصِياءُ النَّبِيِّ (ص)

271. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنَا سَيِّدُ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ وأفضَلُ مِنَ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ، وأوصِيائي سادَةُ أوصِياءِ النَّبِيّينَ وَالمُرسَلينَ.[672]

272. عنه صلى الله عليه و آله: أنَا سَيِّدُ النَّبِيّينَ، وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ سَيِّدُ الوَصِيّينَ، وإنَّ أوصِيائي بَعدِي اثنا عَشَرَ، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ وآخِرُهُمُ القائِمُ.[673]

[667]. العسيب: عظم الذَّنَب( لسان العرب: ج 1 ص 599« عسب»).

[668]. جِران البعير: مقدّم عنقه من مذبحه إلى منحره( القاموس المحيط: ج 4 ص 209« جرن»).

[669]. نهج البلاغة: الخطبة 182 عن نوف البكائي، بحار الأنوار: ج 51 ص 113 ح 10.

[670]. مشارق أنوار اليقين: ص 118 عن طارق بن شهاب، بحار الأنوار: ج 25 ص 174 ح 38.

[671]. الكافي: ج 1 ص 270 ح 7 عن محمّد بن مسلم، بحار الأنوار: ج 27 ص 50 ح 2.

[672]. الأمالي للصدوق: ص 245 ح 12، بشارة المصطفى: ص 34، التحصين لابن طاووس: ص 561 كلّها عن ابن عبّاس، بحار الأنوار: ج 8 ص 22 ح 15.

[673]. كمال الدين: ص 280 ح 29، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 64 ح 31، إعلام الورى: ج 2 ص 181 كلّها عن ابن عبّاس؛ فرائد السمطين: ج 2 ص 313 ح 564 عن ابن عبّاس.