سَنَةً.[239]
123. الغيبة للنعماني عن أبي حمزة الثمالي: كُنتُ عِندَ أبي جَعفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليه السلام ذاتَ يَومٍ، فَلَمّا تَفَرَّقَ مَن كانَ عِندَهُ قالَ لي: يا أبا حَمزَةَ، مِنَ المَحتومِ الَّذي لا تَبديلَ لَهُ عِندَ اللَّهِ قِيامُ قائِمِنا، فَمَن شَكَّ فيما أقولُ لَقِيَ اللَّهَ سُبحانَهُ وهُوَ بِهِ كافِرٌ ولَهُ جاحِدٌ.
ثُمَّ قالَ: بِأَبي وامِّيَ المُسَمّى بِاسمي، وَالمُكَنّى بِكُنيَتي، السّابِعُ مِن بَعدي، بِأَبي مَن يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا وقِسطاً كَما مُلِئَت ظُلماً وجَوراً.
ثُمَّ قالَ: يا أبا حَمزَةَ، مَن أدرَكَهُ فَلَم يُسَلِّم لَهُ فَما سَلَّمَ لِمُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ عليهما السلام، وقَد حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ، ومَأواهُ النّارُ وبِئسَ مَثوَى الظّالِمينَ.[240]
6/ 5 الخامِسُ مِن وُلدِ السّابِعِ
124. كمال الدين عن صفوان بن مهران: قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام: مَن أقَرَّ بِجَميعِ الأَئِمَّةِ وجَحَدَ المَهدِيَّ، كانَ كَمَن أقَرَّ بِجَميعِ الأَنبِياءِ وجَحَدَ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله نُبُوَّتَهُ.
فُقيلَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللَّهِ، فَمَنِ المَهدِيُّ مِن وُلدِكَ؟
قالَ: الخامِسُ مِن وُلدِ السّابِعِ، يَغيبُ عَنكُم شَخصُهُ، ولا يَحِلُّ لَكُم تَسمِيَتُهُ.[241]
[239]. الغيبة للنعماني: ص 96 ح 28، بحار الأنوار: ج 36 ص 395 ح 11.
[240]. الغيبة للنعماني: ص 86 ح 17، تأويل الآيات الظاهرة: ج 1 ص 202 ح 11، بحار الأنوار: ج 36 ص 393 ح 9.
[241]. كمال الدين: ص 333 ح 1 و ص 338 ح 12 عن عبد اللَّه بن أبي يعفور، إعلام الورى: ج 2 ص 234، بحار الأنوار: ج 51 ص 143 ح 4.