responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 86

ثانياً- ضعف الإيمان وقلة التقوى بل انعدامها يمليان على الشخص أن يسلك مسالك منحرفة من أجل الحصول على هدفه, وقد عرف عن أبي دلف الكاتب المدعي للسفارة مثلاً الإنحراف الفكري، ومن ثم الإلحاد.

في حين لا تبيح التقوى أن يتبوأ الشخص مقاماً غير مقامه كما حدث لأبي سهل النوبختي, فهو مع علمه ومكانته وتوجه الناس إليه واعتقادهم باستحقاقه السفارة, أو كما في أحمد بن مثيل الذي عرف باختصاصه وقربه للسفير الثاني محمد بن عثمان العمري, فمع كون الرجلين مؤهلين في علمهما وتقواهما ومكانتهما الاجتماعية الا ان الاختيار لم يقع عليهما لمصلحة ما, ومع هذا فإنّ تقواهما تدفعانهما إلى التسليم بالوصية والاختيار.

ثالثاً- الجهل الذي ينتاب بعض القواعد التي تكون أرضاً خصبة لنمو مثل هذه الادعاءات الباطلة. فالوعي الفكري والتثقيف على قضية الإمام عليه السلام يساعد على التصدي لإيقاف مثل هذه الدعاوى الباطلة.

المدعون للسفارة الكاذبة

ولكي تتضح بعض المفاهيم لدواعي السفارة الكاذبة وأسبابها فإنّ استعراضاً لبعض أسماء المدعين لهذه الدعاوى تغنينا عن عناء البحث, فهم يحملون في مطاوي سيرتهم ما يشير إلى إنحرافهم وأسباب ضلالهم.

1. أبو محمد الشريعي

كان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليه السلام, ثم من أصحاب الحسن بن علي عليه السلام ادعى مقاماً لم يجعله الله فيه ولم يكن أهلاً له وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ونسب إليهم ما لا يليق، وخرج توقيع الإمام عليه السلام بلعنه والبراءة منه, قال هارون: ثم ظهر منه القول بالكفر والإلحاد.

اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست