responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 65

الحقوق واميتت الفروض والسنن وذهب الناس يميناً وشمالاً لا يعرفون أيا من أي, فكانت الغيبة مائتين وخسين سنة. [82]

إذن فالغيبة قضية عقلية لابد أن يتبعها كل من لا ينسجم ورؤية السلطة الحاكمة في إطروحته, وهكذا شأن جميع المصلحين الذين يرفضونهم قومهم ويتصورونهم على أنهم يخالفون ما هم عليه من الاعتقاد والدين حتى يضطروهم إلى الاختفاء لشدة ما يلقونه هؤلاء المصلحون من الرفض والمطاردة، وهذا حال جميع الأنبياء الذين جاءوا إلى قومهم برسالات الإصلاح, وما داهم الأنبياء والمصلحين من خطر الملاحقة وأساليب التنكيل هو مثله، بل أشد منه ما يعانيه الإمام المهدي عليه السلام الذي يطرح برنامجه الإلهي في تأسيس الدولة العالمية، والتي تقوم على انقاض الدول الظالمة والرافضة للإصلاح, واختفاء الإمام وغيبته أمر يفرضه الواقع ويطالب به العقلاء لئلا يتعرض المطارد إلى التنكيل والقتل وهو الإسلوب الذي يتبعه الإمام المهدي عليه السلام.

تمهيدات لغيبة الإمام المهدي عليه السلام

اتخذت مرحلة التمهيد لغيبة الإمام المهدي عليه السلام مستويَين من العمل لدى أئمة أهل البيت عليه السلام احدهما التمهيد على المستوى النظري والثاني التمهيد على المستوى العملي ليؤسسوا صلوات الله عليهم لأهم قضية تتعلق بمصير الرسالات الإلهية, اذ تُعد القضية المهدوية المحصلة النهائية لجهود الأنبياء والائمة أجمعين فأي نجاح لهذه القضية يُعد نجاحاً وتقدماً لما قدمه المصلحون من قادة الأمم, الأنبياء والأئمة والمصلحين, لذا فقد حرص أئمة أهل البيت عليه السلام أن يقدموا ذلك للأمة مشفوعاً بما سمعوه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو رووه عن آبائهم الطاهرين, إلا أن هذه الجهود اتخذت منحيين من التبليغ لغيبة الإمام المهدي عليه السلام:


[82] نفس المصدر.

اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست