responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 143

عليهم السلام أصحابهم إلى الاحتفاظ بهذا الموروث وتداولها والإبقاء عليه غضاً طرياً, من هنا كانت ضرورة التداول للقضية المهدوية إحدى أهم ركائز البحوث التي أبدع فيها علماء أهل البيت فأوضحوا ونقبوا في الأحاديث الواردة حتى أوصلوها إلى الأمة بشكلها الروائي, إلاّ أنّ حاجة وضع رؤى ومعطيات تحليلية من خلال الروايات الواصلة دعتْ الباحثين إلى تبني المشروع البحثي في هذا المضمار مما أوجد مجاميع بحثية تأخذ على عاتقها هذا الأمر ليشكل خزيناً علمياً- روائياً يتكفل في تصدير الثقافة المهدوية ويتكفل بخطاب واعٍ يزيح كل الشبهات عن طريق هذه الفكرة الإسلامية العتيدة.

ومن ناحيتها شعرت المدارس الإسلامية الأخرى بحاجتها إلى فتح الملف المهدوي الروائي الذي ورثته بكمه الهائل وتصدت للبحوث المهدوية على أساس دواع ثلاثة:

الداعي الأوّل: إنّ هذه المدارس وجدت نفسها متأخرة عن بحث اسلامي سبقتها إليه المدرسةالإمامية بشوط كبير مما أحدث فراغ في المدارس الأخرى في هذا الشان وأشعر أتباعها أنّ هذه المدارس ارتكبت تقصيراً في تهميش موروث نبوي كبير لا يمكن التفريط فيه أو التغاضي عنه؛ مما دعا هذه المدارس إلى أن تعيد النظر في سياستها حيال هذه الثقافة المهدوية المهمشة.

الداعي الثاني: وجدت المدارس الإسلامية نفسها محاصرة من قِبل الثقافة المهدوية التي تصدّرتها المدرسة الإمامية, بل وجدت نفسها في موضع إدانة إن بقيت هي على تماديها في عدم التسليم لهذه القضية, والتسليم لها يعني التسليم لثوابت المدرسة الإمامية, فلابد من مخرج يكفل بالإبقاء على هذه المدارس دون التعرض إلى معتقداتها التأصيلية, مما حدا بهذه المدارس أن تسلك سلوك المتبني لهذه الفكرة لكن بالاتجاه المعاكس- في بعض الجزئيات - للمدرسة الإمامية.

اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست