responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده المؤلف : ساعدى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 79

أما من جهة الروايات، فلا دلالة فيها على الضعف ولا إشعار فيها بالانحراف، فروايتي الكشّي مضافاً إلى ضعف سندهما، اشتملت الثانية منهما على ترحّم الإمام على المعلّى بن خُنَيس. نعم ورد في بعضها: ومن أذاعه علينا سلبه اللَّه؛ لأنّه يمكن أن تحمل على عدم التوفيق والمخالفة في مقام العمل لا في الاعتقاد، فلا دلالة فيها على إفساد المذهب، ولا عدم الصدق في الرواية، والذي يسهّل الخطب أنّ الرواية مخدوشة من جهة السند، فلا اعتبار بها[210].

هذا ما جاء في الروايات الذامة التي انتهينا إلى ضعف سندها وقصور دلالتها عن ضعف المعلّى بن خُنَيس، عِلماً أنّ المعلّى روى محتوى الرواية الاولى‌ من دون ذكر تحذير الإمام الصادق عليه السلام له من إذاعة السر[211]، وإن كانت الرواية الثانية تنسجم مع الاولى‌ في سبب قتل المعلّى‌، وقد تقدم في بحث شهادته خلاف هذا، بأنّ سبب شهادته كان دعوته لأهل البيت عليهم السلام واختصاصه بصحبة الإمام الصادق، لا ما قاله الغلاة لإفشاء أسرار الإمام.

ولعل تلك الروايات من موضوعات الغلاة؛ لأنّهم رأوا أنّ الإمام الصادق خصه بمكرمة لم ينلها أحد غيره في إظهار معجزته فيه إكراماً لصحبته


[210]. أُصول علم الرجال، ص 596.

[211]. روى أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن حمّاد بن عثمان، عن المُعلّى بن خُنَيس قال: كنت‌عند أبي عبداللَّه عليه السلام فقال لي: مالي أراك كئيباً؟

فقلت: بلغني عن العراق وما أصاب أهله من الوباء، فذكرت عيالي وداري ومالي هناك.

فقال: أيسرك أن تراهم؟

فقلت: أي واللَّه إنّه ليسرّني ذلك.

قال: فحوّل وجهك نحوهم، فحوّلت وجهي، فمسح بيده على وجهي، فإذا داري وأهلي وولدي ممثلة بين يَدَي نصب عيني.

قال: فقال: ادخل دارك. فدخلتها حتى نظرت إلى جميع ما فيها من عيالي ومالي، ثُمَّ بقيت ساعة حتى مللت منهم، ثم خرجت.

قال لي: حوّل وجهك، فحوّلت وجهي فنظرت فلم أرَ شيئاً.( بصائر الدرجات، ص 406( ح 8)؛ الاختصاص، ص 323؛ دلائل الإمامة، ص 289؛ مدينة المعاجز، ص 360؛ بحارالأنوار، ج 47، ص 92).

اسم الکتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده المؤلف : ساعدى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست