responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده المؤلف : ساعدى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 40

زيد الشهيد لأُمه وأسن منه‌[68]، وروى السيّد المرتضى رواية فيها مدح له‌[69]، لكن يظهر من نفيه أنّه متجاهل لكلام المعلّى‌ حتى لاسمه، وكان المعلّى‌ معروفاً بين الشيعة وغيرهم، فكيف لم يعرفه عمر بن علي؟ ويمكن حمل انكاره على التقية.

وكيف كان، فإنّ هذا النص يدل على أنّ المعلّى‌ كان نشطاً في دعواه للأئمّة.

وكان على معرفة واعية للإمام القائم (عج)، جاء في الصحيح‌[70] عن الوليد بن صبيح، قال: سأل المعلّى‌ بن خُنَيس أبا عبداللَّه عليه السلام فقال: جُعلت فداك! حدّثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة علي بن أبي طالب عليه السلام؟

قال: فقال له: نعم.

قال: فأعظم ذلك المعلّى‌، وقال: جُعلت فداك! مع ذاك؟

قال: لأنَّ علياً سار بالناس سيرة وهو يعلم أنّ عدوه سيظهر على وليه من بعده، وأنّ القائم عليه السلام إذا قام ليس إلّاالسيف. فعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم وافعلوا، ولا فعلوا، فإنّه إذا كان ذاك لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم‌[71].

ومثله عن الحسن بن هارون بيّاع الأنماط[72]، وروى روايات عديدة في علامات الظهور والرجعة تجدها في مسنده الآتي ذكره إن شاء اللَّه تعالى.

سعي المعلى للحكم:

عندما اجتاحت الثورة البلاد الإسلامية، وأصبح الحكم الأموي في مهب الريح، كان المرشّح لاستلام الحكم أهل البيت عليهم السلام؛ لأنّهم يتحقق في ظلهم طموح الأُمة،


[68]. معجم رجال الحديث، ج 13، ص 47، رقم 8773.

[69]. معجم رجال الحديث، ج 10، ص 264، رقم 7012.

[70]. كتاب درست بن أبي منصور، ص 164.

[71]. مستدرك الوسائل، ج 11، ص 58( ح 8).

[72]. تهذيب الأحكام، ج 6، ص 154( ح 271)؛ وسائل الشيعة، ج 15، ص 77 و 78( ح 20017)؛ علل الشرائع، ص 210، باب 158( ح 1).

اسم الکتاب : المعلي بن خنيس شهادته و وثاقته و مسنده المؤلف : ساعدى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست