وقد
ذُكرت له أسماء غير هذه وليست من أسمائه، وإنّما هي من موجباته وأحكامه فتركنا
ذكرها»[5].
بل
إنّ الكثير ممّا أورده ابن القيّم من أسماء للمحبّة هي في الحقيقة من موجباتها أو
من أحكامها، كما صرّح هو في بيانه لها.
ولقد
ورد حول جذور هذه الأسماء وتعريف كلّ واحد منها كلام كثير[6]
لا أرى ضرورة لذكره في هذه المجموعة، إلّاأنّ ما يحظى بالأهميّة في هذا المضمار
هو تسليط الأضواء على النظرة الإسلاميّة للمحبّة من خلال رؤية عميقة لما أتت به
هذه الشريعة الإلهيّة حول هذه الخصلة القيّمة؛ لتكون بمثابة مدخل ومقدّمة للتأمّل
والدقّة اللازمة في الآيات والأحاديث التي ستأتي في مختلف أبواب الكتاب.
المحبّة
في الرؤية الإسلاميّة
يرى
الإسلام أنّ المحبّة تؤدّي أكبر دور في تنظيم شؤون المجتمع الإنساني المثالي.
ويتّضح
بكلّ جلاء من خلال ملاحظة النصوص الواردة في هذا الكتاب أنّ المجتمع الذي ينشده
الإسلام هو مجتمع تتبلور اسسه على أساس المحبّة التي