responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحبة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 235

الباقر عليه السلام بقوله:

«... قَطَعوا مَحَبَّتَهُم بِمَحَبَّةِ رَبِّهِم... ونَظَروا إلَى اللَّهِ عز و جل و إلَى مَحَبَّتِهِ بِقُلوبِهِم».[1096]

ثالثاً: إنّ بعض العناوين التي وردت في «مبادئ محبّة اللَّه»[1097] أو «مبادئ التحبّب إلى اللَّه» كالتقوى‌ والتوبة، هي أسباب لتجلية القلب، ويُعتبر أكثرها من أسباب تحليته. أمّا الأسباب الكامنة وراء الفصل بين «مبادئ المحبّة» و «مبادئ التحبّب» فهي أنّ المجموعة الاولى‌ تمثّل عناصر محبّة العبد لربّه، في حين تعكس المجموعة الثانية عناصر محبّة اللَّه لعبده. ولكن لا مانع من استخدام مبادئ أيّ منهما لتحقيق الأغراض المتوخّاة من مبادئ المجموعة الثانية، فقد ورد في نصّ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة أنّ التوبة سبب لمحبّة اللَّه لعبده، ولكنّها من الممكن أيضاً- في ضوء التوضيحات السالفة- أن تكون من أسباب محبّة العبد لربّه، وقد ورد ذكر امور اخرى‌، كمعرفة اللَّه والتقوى‌ والدعاء، باعتبارها من جملة اسباب محبّة العبد لربّه، في حين آنهاتعتبر- من غير شك- من موجبات محبّة اللَّه للعبد أيضاً.

وورد بشأن بعض المبادئ كمبدأ «ذكر اللَّه»[1098] تصريحات تؤكّد أنّ ذكر اللَّه سب لمحبّة اللَّه للعبد، وهي في الوقت ذاته سبب لمحبّة العبد للَّه.

أخطر آفات محبّة اللَّه‌

إنّ حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة، وجذر كل حجاب، وبذر كلّ مانع من موانع محبّة اللَّه؛ لذا أوردناه في الباب الأوّل من أبواب موانع محبّة اللَّه، وأطلقنا عليه تسمية «أخطر الموانع»[1099]؛ إذ تفيد النصوص الواردة في هذا الباب أنّ محبّة اللَّه لا تجتمع‌


[1096]. راجع: ص 227 ح 975.

[1097]. راجع ص 219 و 251.

[1098]. انظر: ص 225.

[1099]. انظر: ص 293.

اسم الکتاب : المحبة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست