responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحبة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 232

مَحَبَّةِ اللَّهِ‌

». وقد افرد الفصل الأوّل من القسم الثاني لذكر الآيات والأحاديث التي تتضمّن دعاء أهل الإيمان بأساليب مختلفة من البيان لنيل كيمياء محبّة اللَّه.

الطريق إلى محبّة اللَّه‌

القضيّة الأساسيّة هنا هي كيفيّة نيل محبّة اللَّه، وقد مرّ ذكر توجيهات أهل البيت في هذا المضمار في الفصل الثاني، وهي تتلخص في ما يأتي:

إنّ أهمّ مبادئ محبّة اللَّه من بعد فضله ورحمته هي معرفته. فهو تعالى قد غرس بفضله ورحمته حبّ كلّ ما هو حسن وجميل في فطرة الإنسان. وبما أنّه جامع لكلّ معاني الكمال والجمال، فمن غير الممكن أن يعرفه الإنسان ولا يحبّه. ومن هذا المنطلق يؤكّد الإمام المجتبى‌ عليه السلام أنّ:

«مَن عَرَفَ اللَّهَ أحَبَّه».[1089]

أنواع معرفة اللَّه‌

هنالك طريقان أمام الإنسان لمعرفة اللَّه:

الأوّل: طريق البرهان، وهو ما يستند عليه الإيمان.

والثاني: طريق الشهود، والذي يُسمّى‌ باليقين. ولهذا فإنّنا عندما نقول إنّ معرفة اللَّه مبدأ لمحبّته، يتبادر إلى أذهاننا تساؤل عن نوع تلك المعرفة، أَ هي المعرفة البرهانيّة، أم الشهوديّة، أم كلاهما؟

والجواب هو: كلاهما؛ إذ كلّما ازدادت معرفة الإنسان باللَّه، يزداد بنفس ذلك المقدار معرفةً بجماله وكماله، ويصبح أكثر انجذاباً إليه، ومعنى‌ هذا: أنّ المعرفة البرهانيّة يمكن أن تكون سبباً أيضاً لمحبّة اللَّه، ولهذا السبب حينما سُئِل: «كيف‌


[1089]. انظر: ص 224 ح 963.

اسم الکتاب : المحبة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست