اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 75
مسألة: كيف يتحقق النظر إلى زوار
قبر الحسين (علیهالسلام) مع تقدم وقوف أهل عرفات زماناً لاختلاف الأفق!
غالباً ما يختلف الأفق بين أرض
الرافدين وأرض الحجاز في رؤية الهلال في كل عام مما يؤدي إلى تقدم الشهر القمري بيوم
وليلة في الحجاز، فيقوم الوافدون إلى بيت الله الحرام بالبدء بمناسك الحج تبعاً
لرؤية الهلال.
فيكون الوقوف على جبل عرفات متقدماً على من ذهب لزيارة قبر الإمام الحسين
(علیهالسلام) بيوم وليلة، فكيف يتحقق نظر المولى عزّوجلّ بعين
الرحمة والمغفرة إلى زوار قبر الإمام الحسين (علیهالسلام) قبل نظره عزّوجلّ إلى
أهل عرفات.
ودفع هذا الإشكال يكون في أمرين:
الأمر الأول: هو أن لكل إنسان ملائكة موكلين بعمله
يكتبون كل ما يصدر عنه خيراً أو شراً، لقوله تعالى:
(وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظينَ (10)كِراماً كاتِبينَ (11)يَعْلَمُونَ
ما تَفْعَلُون)[114].
وإن هذا العمل يرفع إلى الله تعالى فينظر فيه ثم يعرض على رسول الله(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
ثم على وصيه (علیهالسلام)، قال تعالى: