responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 123

المبحث الثالث: مبحث أخلاقي

آداب الخطاب مع الله تعالى وأثر ذلك في السلوك الإنساني

المسألة الأولى: تقديم ذكر النعم قبل عرض الحاجة

من المباحث التي اكتنزها الدعاء الأول لسيد الشهداء عليه الصلاة والسلام في يوم عاشوراء هو آداب الخطاب مع الله تعالى، والتي تبنى على قاعدة:

(تقديم ذكر نعم المولى والافتقار إليه قبل عرض الحاجة).

وهذه القاعدة الأخلاقية في مجال الخطاب مع الله تعالى كثيرا ما ركزت عليها مدرسة العترة الطاهرة (علیهم‌السلام) ولاسيما مدرسة عاشوراء بوصفها جمعت أصعب عوامل البقاء والموت، وأدق مواطن التعرض للحاجة، وطلب العون، والنصرة.

وهذه الأجواء الخاصة والحيوية أفرزت الكثير، الكثير من الدروس الأخلاقية والتربوية في مختلف المجالات الحياتية والروابط الإنسانية.

وحيث إنّ الإمام الحسين (علیه‌السلام) وأهل بيته كانوا نموذجا عملياً لتعاليم السماء، فإن طلب الحاجة وعرض المسألة على الله تعالى يحف به عدد من الآداب التي أظهرتها كلمات الإمام الحسين (علیه‌السلام) في يوم عاشوراء، لاسيما وأن هذا التأدب المحمدي النبوي في عرض المسألة وطلب الحاجة من الباري عزّ شأنه، هو عينه خلق النبي المصطفى . حينما دعا بهذه الكلمات في خروجه إلى الطائف وتلقيه الحجارة.

أما مظاهر هذه الآداب، فمنها:

أولاّ: إنّ الإمام الحسين (علیه‌السلام) يبتدئ دعاءه بلفظ «اللهم» ولم يقل يا رب؟!.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست