«لما صبّحت الخيلُ الحسين».
أي أنه (علیهالسلام) أول شيء استصبح به في يوم عاشوراء هو هذه الخيل فإنه (علیهالسلام) استقبلها برفع يديه للدعاء.
ثانيا: آثار الدعاء في وقت الصباح
إن من أسباب الدعاء الباطنية، هي أن الساعة التي تحرك فيها العدو وزحف نحو الحسين (علیهالسلام) كان قبل الشروق، وهذه الساعة هي ساعة الإجابة.
وقد دلت على هذه الآثار نصوص كثيرة منها:
1 ــ قال تعالى:
(فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها وَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى)[162].
2 ــ روى البرقي (رحمهالله) عن الإمام الباقر (علیهالسلام) أنّه قال:
«من كبر الله مائة تكبيرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كتب الله له من الأجر كأجر من أعتق مائة رقبة»[163].
3 ــ روى الصفار (رحمهالله) عن أبي حمزة الثمالي، عن الإمام الباقر (علیهالسلام) أنه قال:
«يا أبا حمزة لا تنامنَّ قبل طلوع الشمس فإني أكرهها لك، إن الله تعالى يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد، وعلى أيدينا يجريها»[164].
[162] سورة طه، الآية: 130.
[163] المحاسن للبرقي: ج1، ص36.
[164] بصائر الدرجات للصفار: ص363.