وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام ابن
ناصرة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس
بن غيلان [137].
ينتهي نسبهم إلى نزار وهو أحد أجداد النبي’، له أربعة أولاد ذكور: مضر وربيعة
وأنار وأياد، وتجتمع قبائل مضر في قيس وخندف.
وقبرها بالبقيع, وقد هُدمت قبتها كغيرها من مشاهد الأئمة والصالحين [138].
والسبب في إعطائه للمرضعة, كما هو المعتاد عن الأشراف في مكة كانوا يسلمون
أولادهم الرضع إلى المراضع اللواتي كن يقصدن مكة في سني العجاف, وذلك ليكتسب
الشجاعة والنطق بالكلمات, وأيضا الحفاظ عليه من الوباء والأمراض التي كانت تتعرض
لها مكة بسبب الوفود التي كانت تلتقي فيها من جميع أنحاء شبه الجزيرة, وفي نفس
الوقت إنّ جو الصحراء يساعد على صفاء الفطرة ونمو الأعضاء ويزود الجسم بالقوة
والمناعة, فهذا من شيم العرب وأخلاقهم إذا ولد لهم وُلِدَ يلتمسون له مرضعة في غير
قبيلتهم ليكون أنجب للولد وأفصح له.