أهل السماء والأرض، واسمه في الفرقان محمد، فسمته بذلك. فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها [109].

وروى الطبرسي في (الاحتجاج) عن الكاظم علیه السلام انه قال: إنّ آمنة بنت وهب رأت في المنام أنّه قيل لها: إنّ ما في بطنك سيد، فإذا ولدته فسميه محمداً. ثم قال علي علیه السلام : فاشتق الله له اسماً من أسمائه، فإن الله المحمود وهذا محمد[110].

وروي عن أمه أنّها قالت: لما وضعته رأيت نوراً ساطعاً بدا مني حتى أفزعني، ولم أر شيئاً مما يرينه النساء. قال: وروى بعضهم: أنّها قالت: سطع مني النور حتى رأيت قصور الشام. ولما وقع إلى الأرض قبض قبضة من تراب، ثم رفع رأسه إلى السماء [111].

تاريخ ولادتها للنبي’

اختلف المؤرخون في تعيين زمان ولادة النبي الأكرم’, فقيل: ولد النبي’ لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في عام الفيل يوم الجمعة مع الزوال، وروي أيضا عند طلوع الفجر قبل أن يبعث بأربعين سنة. وحملت به أمه في أيام التشريق عند الجمرة الوسطى وكانت في منزل عبد الله بن عبد

[109] سيرة ابن اسحاق, محمد بن اسحاق بن يسار, ج1 ص22.

[110] الاحتجاج, ج1 ص321.

[111] أنظر: موسوعة التاريخ الإسلامي, محمد هادي اليوسفي, ج 1 ص252.