responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 359

أحد في السير المعتبرة حياة ليلى أم الأكبر يوم الطف فضلاً عن شهودها [629]. ولا أدري هل هذا يعتبر دليلاً يثبت فيه ما ذهبوا إليه؟ وحتى لو سلمنا أنهم استقرأوا واطلعوا على كل كتب التاريخ والسيرة والحديث والأنساب وغيرها من الأولين والآخرين فهو لا يكون دليلاً على إثبات المدعى الذي ذهبوا إليه؛ لأنّ عدم ذكر التاريخ لها لا يلزم منه بالضرورة عدم وجودها في كربلاء, حتى لو قلنا إنّه ذكر بعض نساء الحسين علیه السلام وبناته, لأنّ إثبات الشيء لا ينفي ما عداه, حيث لم نجد ملازمة إطلاقاً, مع أنّ التاريخ لم يعط اهتماماً إلى ذكر المرأة على مرّ التاريخ, لاسيما وأنّ نساء أهل البيت* يتمتعن بالعفّة والحشّمة ومهما أمكن يبتعدن عن الأنظار وغيرها, وربما يتعذر على الحاضرين أن يميزوا بينهن أو يعرفوا أسماءهنَّ إلا أن يستعينوا بأقرب الناس إليهن. ومع هذا كله فقد ذكر التاريخ حضورها في كربلاء ومشاركتها المآسي والآلام مع زوجها علیه السلام وأولادها وكانت جزءاً من الثورة الحسينية في المبادئ والأهداف والعواطف, ونذكر ذلك كي تقرّ به عين القارئ الكريم مراعين الاختصار والإيجاز؛ لأنّه ليس مورد بحثنا.

من الأدلة على حضور ليلى في كربلاء

إضافة إلى ما تقدم فقد ذكروا عندما أراد الإمام الحسين علیه السلام الرحيل إلى كربلاء أمر بحمل نسائه معه فكانت كل امرأة يركبها ابنها أو المقرب لها المحمل


[629] راجع: نفس المهموم, الشيخ عباس القمي, ص167. وقاموس الرجال, المحقق التستري, ج7 ص422. والملحمة الحسينية, العلامة الشهيد مطهري, ج1 ص18.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست