responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 346

الدين الإلهي العظيم، وتلك حكمة بالغة ولطف عام لكل البشر، وأما العروبة فليس لها خصوصية في حد ذاتها من حيث هي وإنما المدار في الأول والأخير التقوى.

احتمال يفرض نفسه

ولعل هناك سرّاً آخر ينطوي تحت هذا الوجه قد تكشف عنه الأيام, نورده كاحتمال ليس إلا، إذ لا نملك دليلاً قاطعاً عليه، وإن كان في نفسه غير بعيد.

وحاصله: أنّ الإمام المهدي الموعود به على لسان النبي’، ونطق بذلك القرآن الكريم، وأكدت عليه الروايات المتواترة عن أهل البيت* سيكون له الشأن العظيم في إعلاء كلمة الله تعالى، وسيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وسيقوم بأداء مهمته في أغلب أحواله بشكل طبيعي، وإن كان يأتي بالمعجزة والكرامة تأييداً من الله تعالى، ولا شك أن تلك مهمة شاقة كما شرحتها الروايات والآيات.

وإذا كانت أم الإمام المهدي علیه السلام تنحدر من سلالة أحد أوصياء عيسى ابن مريم‘ فما يدرينا: لعل في ذلك تمهيداً وتسهيلاً لإنجاز مهمة الإمام علیه السلام في خضوع النصارى والكفار وتسليمهم له نظراً إلى أن أجداده لأمه منهم، فيحرك في نفوسهم الجانب العاطفي للرحم القائمة بينه وبينهم، الأمر الذي يختصر عليه كثيراً من الأمور وينجزها في سهولة ويسر. على أن ذلك أحد أسباب اللطف العام بأولئك النصارى حيث يكونون على مقربة من الهداية والنجاة.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست