responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 338

ومن بعض الطرائف التي تذكر عن زيد بن علي الشهيد مع هشام بن عبد الملك حينما قال له, بلغني أنّك تذكر الخلافة وتتمناها ولست هناك وأنت ابن أمة؟. فقال له زيد: إن الاُمَّهات لا يقعدن بالرجال عن الغايات، وقد كانت أم إسماعيل (هاجر) أمة لأم إسحق (سارة)، فلم يمنعه ذلك أن بعثه الله نبياً وجعله أباً للعرب وأخرج من صلبه خير الأنبياء محمداً’، وأخرج من إسحق القردة والخنازير وعبدة الطاغوت [594].

الثاني: محاربة الطبقية والعرقية

إنّ من أعظم الركائز التي قام عليها الدين هو إلغاء الفوارق الطبقية بين أبنائه والمنتسبين إليه، وقد أكد القرآن الكريم في آياته، والرسول الكريم في سيرته على ذلك، وكانت النظرة إلى جميع الناس على أساسٍ من التساوي ونبذ الفوارق العرقية والنسبية، وأن المعيار في التفاضل بين الناس هو مقدار ما يتحلى به الإنسان من الإيمان والتقوى ومكتسباته الشخصية كما أشار إليه سبحانه في قوله {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [595]. ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى وليس للعنصر العربي فضل على سواه، وليس لسواه فضل عليه، وليس ثمة ما يميز أحدهما على الآخر إلا مقدار قربه من الله تعالى، أو بعده عنه، ولذا رفع الإسلام من شأن سلمان الفارسي الأصل حتى غدا ينسب إلى أهل بيت


[594] أنظر: تاريخ الكوفة, السيد البراقي, ص 381. وأعيان الشيعة, السيد محسن الأمين, ج7 ص115.

[595] الحجرات: 13

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست