responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 325

وهكذا الحال في نرجس (س) , فلا ينبغي الشك في مطلق الرؤى والأحلام من حيث إنّه لا ينسجم مع العصر والنهضة العلمية, كما روج له الكثير من الذين حصروا أنفسهم في بوتقة التجربة وعالم المادة ولم يكن لهم نصيب في التعرف على ما وراء الطبيعة وعالم الغيب, مع أنّ الرؤيا شاهد قاطع على ذلك, فأمّ المعصوم علیه السلام لها الحظ الأوفر في احتكاكها بالغيب واطلاعها على مجرى الأمور, وذلك بما تحويه من مؤهلات ومواهب وفضائل وغيرها.

موقف من عفافها وإيمانها

صحيح أنّها عاشت في بيئة مترفة بعيدة عن التعاليم والقيم الإسلامية لكن لا يلزم منه انحرافها الخلقي وانحطاطها النفسي وما إليه؛ لأنّها كانت تحت الرعاية والتخطيط الإلهي, وكل المؤشرات تؤكد إيمانها وتوحيدها ولو على طريق الكتم والإخفاء, كما هو الحال في أغلب الأسرة الهاشمية في الجاهلية, أو زوجة فرعون حيث تحدث الله عنها بقوله: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [580], وغير ذلك كثير, لذلك نلاحظ الإمام علياً علیه السلام اهتم بها كثيراً وعندما أنحلها ابنه الحسين علیه السلام أو هي اختارته سارع في الإشارة والتلميح إلى الأمر الذي خططت له السماء بقوله: احتفظ بها وأحسن إليها، فستلد لك خير أهل الأرض في زمانه بعدك، وهي أم الأوصياء الذرية الطيبة. مع الحفاظ


[580] التحريم: 11.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست