وقيل: كان مُجّاعة بن مرارة الأسدي قد خطبها منهم فمنعوه منها, فحقد عليهم,
فلما توفى النبي’ واضطربت الأمور خرج مجّاعة في سرية
يطلب ثأره منهم, حتى اختلجها منهم ورجعوا من بلاد بني عامر وقد استخرجوا
معهم خولة ابنة جعفر [524].
وقيل: أنّها سبيت في أيام رسول الله’، قالوا: بعث رسول الله’ علياً إلى اليمن،
فأصاب خولة في بني زبيد، وقد ارتدوا مع عمرو بن معدي كرب، وكانت زبيد سبتها من بني
حنيفة في غارة لهم عليهم، فصارت في سهم علي علیه السلام ، فقال له رسول الله’: إن ولدت منك
غلاماً فسمه باسمي، وكنه بكنيتي، فولدت له بعد موت فاطمة (س) محمداً، فكناه أبا
القاسم [525].
وفي الإصابة: خولة بنت اياس بن جعفر
الحافية والدة محمد بن علي بن أبي طالب, رآها النبي’ في منزله فضحك ثم قال يا علي أما
انك تتزوجها من بعدي فتلد لك غلاماً فسمه باسمي وكنه بكنيتي وانحله [526].
من مآسي التاريخ
عندما ادخلوا السبايا في المسجد وفيهن خولة أم محمد ابن الحنفية فجاءت إلى
قبر رسول الله’ والتجأت به وبكت وقالت يا رسول الله أشكو
إليك أفعال هؤلاء القوم سبونا من غير ذنب ونحن مسلمون, ثم قالت أيها الناس لم
سبيتمونا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, فقالوا منعتم الزكاة,
فقالت الأمر ليس على ما زعمت والأمر إنما كان كذا وكذا, وهب الرجال منعوكم فما
[524]
أنظر: موسوعة التاريخ الإسلامي, اليوسفي الغروي, ج4 ص137.