responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 271

تسميتها بالمحدثة

ونقف هنا مع اسم آخر لفاطمة (س) والذي نستفيده من خلال مراجعة جملة من الروايات, إن هذا الاسم ومن دون تحريك حرف الدال نحتمل فيه احتمالان: إما أن تكون الدال المشددة مكسورة, وأما أن تكون الدال المشددة فيه مفتوحة، وعلى الاحتمال الأول يكون معنى هذا الاسم أنّها (س) كانت تحدث أمها خديجة (س) وهي في بطنها، وأيضا الملائكة, وهذا ما يظهر من خلال مراجعة بعض الروايات، كما ورد عندما سأل رسول الله زوجته خديجة أثناء دخوله عليها قائلاً لها مع من تتحدثين قالت: الجنين الذي في بطني يؤنسني ويحدثني [485]. وعلى الاحتمال الثاني يكون معنى المحدثة هو أنها (س) كانت تحدثها الملائكة وتؤنسها وخصوصاً بعد فقد أبيها رسول الله’, فقد ورد عن زيد بن علي قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول: >إنما سميت فاطمة مُحدَّثَة؛ لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة، إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. يا فاطمة، اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. فتحدثهم ويحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا: إن مريم كانت سيدة نساء عالمها، وإن الله جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين< [486].


[485] روضة الواعظين, الفتال النيسابوري, ص143.

[486] الأمالي, الشيخ الصدوق, ص691.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست