فإنها لا تؤثر في الطفل، لأن صلة الطفل بأبيه إنما تكون ثابتة إلى حين
انعقاد النطفة فقط، لكن صلة الأم تستمر لمدة تسعة أشهر، وعليه فإذا أقدمت الأم -
في أيام الحمل - على شرب الخمر فإن الجنين يسكر ويتسمم أيضا.
فإن أحد أسباب سلامة هيكل الطفل ورشاقة قوامه أو عدمها في أيام الحمل يتعلق
بالغذاء الذي تتناوله الأم وهي حامل. وكذلك الغذاء الذي كان يتناوله الأب قبل انعقاد
النطفة.
آثار الأرحام الملوثة
توجد بين النساء الملوثات بالانحرافات الجنسية طائفة معلنة بالفجور لا تملك
الإيمان كي يراقبن الخوف من الله ولا تملك سمعة حسنة في المجتمع كي يخفن من انفضاح
الأمر، ولذلك يرتكبن الزنا من دون اكتراث, ولا يرين فرقاً بين الاتصال القانوني
وغير القانوني.
وقد حذر الإسلام الحنيف من هذه الشريحة الملوثة, كما ورد عن الحلبي قال: قال
أبو عبد الله علیه السلام >لا تتزوج المرأة المعلنة بالزنا ولا
تزوج الرجل المعلن بالزنا إلا أن يعرف منهما التوبة» [35].
وهناك بعض النساء يتزوجن ولكن نفوسهن القذرة الدنيئة تميل إلى الرجال
الأجانب، ومن الممكن أن ترتكب الزنا بالرغم من أنها ذات زوج وتستفيد من ذلك لأنها تجعل
الزوج حصناً منيعاً أمام التهم الاجتماعية. إن ما لا شك فيه أن