من الأسماء الجميلة والتي تدل على معنى يصبو إليه كل مؤمن, هو الطهارة
الباطنية والظاهرية، حيث سميت به فاطمة (س) ، وقد دلت عدة روايات في هذا الباب على مدى
طهارتها (س) , هذا بالإضافة إلى الشواهد الأخرى التي أيدت هذه المعنى، وأفضل دليل على
طهارتها هو آية التطهير، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ
عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
[475], فهي (س) مطهرة نقية مبرأة من كل الأرجاس الظاهرية والباطنية,
وإليك بعض الأحاديث والشواهد التي تدل على أنها طاهرة سواء الطهارة الظاهرية أو
الباطنية, فقد ورد عن أبي جعفر، عن آبائه* قال: إنما سميت فاطمة بنت محمد’ الطاهرة
لطهارتها من كل دنس، وطهارتها من كل رفث، وما رأت قط يوماً حمرة ولا نفاساً[476].
وعن الصادق علیه السلام قال: إن الله
حرم النساء على علي ما دامت فاطمة حية، لأنها طاهرة لا تحيض[477].
وقوله’: ألا إن مسجدي
حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال إلا على محمد وأهل بيته* علي وفاطمة
والحسن والحسين* [478].
و ما جاء في غسلها
ووصيتها (س) قبل الوفاة، وهو أدل دليل وأقوى حجة على