responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 238

وهو كما قلنامحور الحق والشرع وبالتالي تكون الزهراء (س) أيضا كذلك، لذلك جعل الرسول أذاهاأذاه وكل شيء يريبها يريبه, وهو المعصوم الذي لا تميل به الأهواء ومن يكون جزءاً منهيؤذيه ما يؤذيه فهو أيضاً مؤهل أن يكون معصوماً. وبهذا التقريب نرى عصمةالزهراء (س) جلية وواضحة فقط تحتاج إلى وجدان صاف سليم وعقل مستنير.

مكانة الزهراء (س)

لم ترقَ امرأة إلى ما وصلت إليه فاطمة الزهراء (س) ونالت السيادة المطلقة على النساء من لسان الوحي وتوسمت بهذا الشرف العظيم الذي يكشف عن الأبعاد والمؤهلات التي تتمتع بها فاطمة (س) , فلقب سيدة نساء العالمين ليس نابعاً عن عفوية وإنما هو يحكي عن واقع فعلي تعيشه الزهراء (س) , حيث طوت مراحل من الكمال يعجز لغيرها الوصول إليها. فقد أورد الترمذي في سننه كتاب المناقب عن حذيفة قال: أتيت النبي’ فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة؟ قلت: نعم قال: ما حاجتك غفر الله لك ولأمك؟ ثم قال: إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم عليَّ ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [412].

وعن عائشة أنها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت النبي’ قالت: ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها. وقالت: وكانت إذا دخلت


[412] سنن الترمذي, ج5 ص326.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست