responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 213

الله عز وجل بالفضل والاصطفاء.فلما أن حضر وقت ولادتها أرسلت إلى نسوان مكة أن يتفضلن ويحضرن ولادتي ليلين مني ما تلي النساء من النساء، فأرسلن إليها: يا خديجة، أنت عصيتنا ولم تقبلي منا قولنا، وتزوجت فقيراً لا مال له، فلسنا نجيء إليك، ولا نلي منك ما تلي النساء من النساء فاغتمت خديجة رضي الله عنها غماً (شديداً)، فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة كأنهن من نسوة قريش، فقالت إحداهن: يا خديجة، لا تحزني فأنا آسية بنت مزاحم، وهذه صفية بنت شعيب وفي رواية أخرى: كلثم بنت عمران أخت موسى علیه السلام وهذه سارة زوجة إبراهيم علیه السلام ، وهذه مريم بنت عمران، وقد بعثنا الله تعالى إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء, وجلسن حولها، ووضعت الزهراء فاطمة (س) طاهرة ومطهرة [367].

خديجة مربية لأمير المؤمنين علیه السلام

ومن فضائلها والخصوصيات التي اختصت بها (س) إنها ربت أمير المؤمنين علیه السلام ويكفيها هذا الفخر العظيم حيث احتضنت مولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب علیه السلام .

وبعبارة أخرى، يحتاج أمير المؤمنين إلى حاضنة خاصة طاهرة ومطهرة من كل شائبة ولا يحمل هذا الظرف الطاهر ولا يحتضنه أي محضن مهما كانت خصوصياته, بل لا بد أن يكون قابلاً لهذا المعصوم أرواحنا فداه فكما أن لفاطمة بنت أسد سلام الله عليها الفخر والفضل حيث ربت الرسول’


[367] الثاقب في المناقب, ابن حمزة الطوسي, ص 286.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست