responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 201

هل كان النبي أجيراً عند خديجة

لا يسمح المقام الذي يتمتع به النبي’ ولا العائلة الهاشمية حينذاك أن يكون النبي’ أجيراً بهذه الصفة لأحد كيف ما كان لاسيما وهو مؤهل لأن يكون منقذاً للبشرية, بالإضافة إلى العرف الجاهلي الذي يستهجن أن يكون أجيراً عند امرأة كيف ما كانت ولذلك لم نلحظ من التاريخ أنّ أعداء الإسلام عابوا عليه بذلك. وعليه إنّه ما كان مما يقول الناس: إنها استأجرته بشيء، ولا كان أجيراً لأحد قط ولعل إضافة لما تقدم في عزة نفس النبي’ وإبائها. وأيضاً في تسديد الله تعالى له. وأيضا في شرف أبي طالب وسؤدده، ما يبعد كثيراً أن يكون قد صدر شيء مما نسب إلى أبي طالب منه وعلى هذا، فقد يكون سفره’ إلى الشام، لا لكونه كان أجيراً لخديجة، وإنما لأنه كان يضارب بأموالها، أو شريكاً لها.

وأمّا ما جاء في رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر ما يفيد أن خبر سفر النبي بأموال خديجة إلى الشام وأن خديجة أحبته حيث حدثها غلامها ميسرة بأخباره، وأنها بعثت إلى النبي’ فعرضت نفسها عليه... كان هذا قد شاع في الناس يوم ذاك فكانوا يقولون: إنها استأجرته بشيء من أموالها، وكان عمار بن ياسر يقول: >أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله خديجة بنت خويلد... إنّه ما كان مما يقول الناس أنّها استأجرته بشيء، ولا كان أجيراً لأحد قط... بل كنا نمشي يوماً بين الصفا والمروة إذ بخديجة بنت خويلد وأختها هالة، فلما رأت رسول الله جاءتني هالة أختها فقالت: يا عمار ما لصاحبك حاجة في خديجة؟ قلت: والله ما أدري.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست