responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 198

بشكل منظم ومستمر وأيضا غلامها ميسرة.

وكيف كان فإن السيدة خديجة وجدت بين يديها ثروة ومالاً بحاجة إلى عمل وتنمية وكانت ذات نضوج عقلي وقوة في شخصيتها الاجتماعية قد حفزها ودفعها لتحريك هذا المال في المجال الاقتصادي السائد آنذاك. ولكنها لم تباشر العمل بنفسها وإنما استعانت ببعض الأشخاص للعمل ومزاولة البيع والشراء والخروج مع القوافل, وهي بمثابة المشرف العام على رؤوس هذه الأموال.

مصادر أموال السيدة خديجة

لم يبين لنا التاريخ الموارد الأولية التي من خلالها حصلت السيدة خديجة على رأس المال حتى أصبحت تضارب وتتاجر به وحازت كل هذه الثروة العظيمة التي تنافس كبار التجار من قريش, وعليه حاول بعض الباحثين أن يحدد مصدر أموال السيدة خديجة بافتراض بعيد عن الواقع ولا ينسجم مع المنطق العام, حيث قال حصلت على المال من أزواجها قبل الرسول’ قال: >وقد مات عن خديجة زوجان وترك كل منهما ثروة< [342]. وهذا الكلام غير صحيح ولا يصمد أمام النقاش من عدة أمور نستعرضها على شكل نقاط:

أولاً: ثبت عندنا أنّ السيدة خديجة لم تكن متزوجة قبل النبي’, فالافتراض منتفٍ أصلاً, أو يكون بمثابة الموجبة بانتفاء الموضوع.

ثانياً: لو سلمنا جدلاً وقلنا لها زوج أو أزواج قبل النبي الأكرم’, فهم


[342] نقلاً عن كتاب حياة خديجة من المهد الى الحد, ص118.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست