وعشرين سنة [326].

وعن ابن عباس قال: كانت خديجة يوم تزوجها رسول الله’ ابنة ثمان وعشرين سنة ومهرها اثنتي عشرة أوقية [327].

ولما رأت خديجة ذلك سخت نفسها بضمانها المهر كله من مالها, وهذا يعبر عن مدى الخلق الذي تتمتع به السيدة خديجة وخضوعها وتواضعها لمراسم السنة الإلهية.

أولادها

خديجة هي المرأة الوحيدة التي رزق منها النبي’ الأولاد دون غيرها من نسائه اللاتي يتجاوز عددهن أربع عشرة امرأة ماعدا مارية القبطية فقد ولدت له إبراهيم. وقد اختلف أهل النقل في عدد أولاد خديجة, فقالوا إنّها (خديجة) ولدت له أربع بنات وكلهن أدركن الإسلام وهاجرن: زينب وفاطمة ورقية وأم كلثوم، وأجمعوا أنها ولدت له ولداً سماه القاسم وبه كان يكنى.

واختلفوا أيضا هل ولدت له ذكراً غيره فقيل: ولدت ثلاثة عبد الله والطيب والطاهر, والخلاف في ذلك كثير ومات القاسم بمكة صغيراً قبل أن يمشي وقيل: إنّه لم يعش إلا أياماً يسيرة ولم يكن له’ من غير خديجة ولد غير إبراهيم ولدته مارية القبطية بالمدينة وبها توفي وهو رضيع وتوفي جميع أولاده في حياته

[326] راجع: الذرية الطاهرة النبوية, محمد بن أحمد الدولابي, ص52.

[327] راجع: الطبقات الكبرى, محمد بن سعد, ج8 ص17.