responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 179

خديجة: تحسن يا سيدي تشد على الجمل وترفع عليه الأحمال؟ قال: نعم، قالت: يا ميسرة: ايتني ببعير حتى أنظر كيف يشد عليه محمد، فخرج ميسرة وأتى ببعير شديد المراس، قوي الباس، لم يجسر أحد من الرعاة أن يخرجه من بين الإبل لشدة بأسه، فأدناه ليركبه فهدر وشقشق واحمرت عيناه، فقال له العباس: ما كان عندك أهون من هذا البعير؟ تريد أن تمتحن به ابن أخينا؟ فعند ذلك قال النبي’: دعه يا عم، فلما سمع البعير كلام البشير النذير برك على قدمي النبي’، وجعل يمرغ وجهه على قدمي النبي’ ونطق بكلام فصيح وقال: من مثلي وقد لمس ظهري سيد المرسلين؟ فقلن النسوة اللاتي كن عند خديجة: ما هذا إلا سحر عظيم قد أحكمه هذا اليتيم، قالت لهم خديجة: ليس هذا سحراً، وإنما هو آيات بينات، وكرامات ظاهرات، ثم قالت: نطق البعير بفضل أحمد مخبرا... إلى آخر الأبيات التي تقدم ذكرها [303].

زواجها من رسول الله

لم يكن اقتران خديجة بنت خويلد بالنبي الأكرم إلا شاهد على إيمانها وعظمة مكانتها وإنها جامعة للصفات التي تؤهلها لأن تكون شريكة حياة النبي’ لاسيما في الأوقات الصعبة والحرجة والإسلام يكاد أنْ تنبثق بذرته وتعم إرجاء قريش, فكانت خديجة تشاطر النبي’ في هذا الشعور وتنظر إلى مستقبل الازدهار والعدالة, فكانت شريكته قبل كل شيء بالهدف والطموح, حتى


[303] أنظر: بحار الأنوار, العلامة المجلسي, ج 16 ص 26.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست