responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 174

من صفاتها العلم

لم تؤثر على خديجة الأجواء السائدة آنذاك (حيث كانت تحكم الجزيرة العربية البداوة والتخلف والانحطاط وإشاعة الأمية) فقد كانت تحوي كثيراً من العلوم, ومن تلك العلوم التي كانت تحويها خديجة (س) هي علومها ومعرفتها بالأديان والرسالات, وذلك أنّ عمها وعلى قول آخر ابن عمها ورقة بن نوفل على ما في بعض الروايات كان من القسيسين, وكان قد قرأ الكتب كلها، وكان عنده كتاب من عهد عيسى علیه السلام فيه طلاسم وعزائم وأنّ خديجة (س) قد تعلمت منه هذه العلوم. ومضافا إلى هذا كله فهي قرينة الرسول الأكرم’ وأول الناس قرباً منه.

وبعبارة واضحة هي قريبة من معدن العلم ومخزنه وفي بيتها يهبط الوحي والملائكة, فأول ما يصدر الحكم تكون هي (س) على اطلاع به وتأخذه من المصطفى’.

قال ابن المغازلي: أنزل الله على رسوله القرآن والهدى وعنده خديجة [297].

ومن علومها (س) أنها كانت عالمة بتعبير الأحلام وهذا العلم من العلوم الصعبة جداً والخفية بحيث لا يتمكن الإنسان العادي أن يصل إلى مطالبه العالية إلا بفضل من الله ورحمته. ولذا نرى بالوجدان أن أهل هذا العلم بالدرجة الأولى هم الأنبياء والأوصياء* ومن بعدهم التالين من بعدهم في العلم والعمل [298].

هذا بالإضافة إلى علمها بالتجارة ومستلزماتها, والتي لا تقل أهمية عن


[297] الأنوار الساطعة, الشيخ غالب السيلاوي, ص 324.

[298] المصدر نفسه.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست