responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 148

نسماً ما اشتم مثله قط فأظهرت ما معها فالتمسه منها فأبت عليه إلا أن يشهد الشهادتين فلم يملك نفسه أن شهد الشهادتين غير أنه سألها أن تكتم عليه لئلا تعيره قريش فعاهدته على ذلك فأعطته ما معها وآوى إلى زوجته فعلقت بعلي في تلك الليلة ولما حملت بعلي ازداد حسنها فكان يتكلم في بطنها فكانت في الكعبة فتكلم علي مع جعفر فغشي عليه فألقيت الأصنام خرت على وجوهها فمسحت على بطنها وقالت: يا قرة العين سجدتك الأصنام داخلاً فكيف شأنك خارجاً، وذكرت لأبي طالب ذلك [260].

الكعبة تستقبل فاطمة بنت أسد

صحيح أنّ المولود (علي بن أبي طالب) له مكانة عظيمة عند الله, وشاءت حكمته تعالى أن يدخل هذا المولود الطاهر الدنيا من بيته تعالى ويكون معجزة خالدة, كما أنه خرج من الدنيا من بيت الله أي مسجد الكوفة, لكن في نفس الوقت يدل على عظمة السيدة فاطمة بنت أسد (س) . بما أنها وعاء لخير البشرية بعد النبي’ وبما حظيت من صفات فريدة من نوعها, فقد ورد عن سعيد بن جبير، قال: قال يزيد بن قعنب: كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين علیه السلام ، وكانت حاملة به لتسعة أشهر وقد أخذها الطلق، فقالت: ربِّ إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل علیه السلام ، وإنه بنى البيت العتيق، فبحق الذي بنى هذا البيت، وبحق المولود الذي في بطني


[260] مناقب آل أبي طالب, ابن شهر آشوب, ج 2 - ص 20

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست