responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 141

المؤمنين، وتصلي عليه الملائكة المقربون. ثم بكى رسول الله حتى جرت دموعه على صدره، ثم قال: إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي<[250]. فهذه الصفات الايجابية التي اجتمعت في عقيل هي التي دعت النبي’ أن يكشف عن هذا الحب, وليس من المعقول (لاسيما في النبي الذي هو ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) أن يكون حبه لغاية عاطفية أو لشيء من عرض الدنيا, فكيف صح أن النبي يحب الكافر أو الخارج عن صراط الحق, وهكذا في حب أبي طالب لعقيل لم يكن لمحض البنوة, فانه لم يكن ولده البكر ولا كان أشجع ولده ولا هو ولده الوحيد, وقد كان ولده مثل أمير المؤمنين وجعفر أبو المساكين وهو أكبرهم سناً, فيظهر أنّ سبب حبه لعقيل جمعه من الفضائل والفواضل الإيمانية.

عقيل ينتصر على معاوية

اختلفت الروايات في سفر عقيل إلى الشام هل كان على عهد أخيه الإمام أمير المؤمنين علیه السلام أو بعد استشهاده علیه السلام , وقد استظهر ابن أبي الحديد في أنّ سفره بعد شهادة أمير المؤمنين علیه السلام , وجزم به العلامة السيد علي خان في (الدرجات الرفيعة) [251], وعليه تكون وفادته كوفود غيره من الرجال المرضيين عند أهل البيت* إلى معاوية في تلك الظروف القاسية, بعد أن اضطرتهم إليه الحاجة, وساقهم وجه الحيلة فلا يلامون ولا يحط من كرامتهم عند الملأ الديني,


[250] الأمالي, الشيخ الصدوق, ص 191.

[251] الدرجات الرفيعة, السيد علي خان المدني, ص160.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست