responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 14

دور الأمّ

صحيح أن رحم المرأة يكون بالنسبة إلى نطفة الرجل كالأصيص بالنسبة إلى البذرة إلا أن الأمر يختلف تماماً في موضوع تكوين الخلية التناسلية، إذ ليست نطفة الرجل هي الخلية التناسلية الكاملة - كما كانت البذرة – وإنما المرأة تكون الشريك الأهم للرجل في الوهلة الأولى, كما أشار لذلك القرآن الكريم في قوله: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}[7].

أي أنّ الله خلق الإنسان من نطفة مركبة وممزوجة من حويمن الرجل وبويضة المرأة كليهما.

وكذلك رحم الأمّ يتحمل في المرحلة الأولى نصف مسؤولية عملية التلقيح، ثم ينفرد في أنه يتحمل مسؤولية الاحتفاظ بالنطفة لمدة تسعة أشهر كاملة في داخله حتى يصنع إنساناً كاملاً.

وجدير بنا أن نذكر دور الأم في هذه المرحلة بحسب ما أفادنا به العلم الحديث: ويكون ردّاً على هذا السؤال: من أن البويضة التي تحتويها المرأة هي أكبر خلية في جسم الإنسان، حيث تبلغ في قطرها (200) ميكرون, بينما الحيوان المنوي الذي يضعه الرجل لا يزيد عن خمسة ميكرونات (لكن مع هذا المستوى من صغر الحيوان المنوي فأنه يساهم بنصف مكونات الجنين تماماً كما تساهم البويضة)، فما هو السبب في كبر حجم البويضة, وصغر حجم الحيوان المنوي؟


[7] الإنسان: 2.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست