responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 133

الرابع: وصية أبي طالب عند وفاته بالنبي

... وإني أوصيكم بمحمد خيراً فإنه الأمين في قريش وهو الصديق في العرب وهو الجامع لكل ما أوصيكم به وقد جاء بأمر قبله الجنان وأنكره اللسان مخافة الشنآن (أي البغض وهو لغة في الشنآن) وأيم الله كأني أنظر إلى صعاليك العرب وأهل البر في الأطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته وصدقوا كلمته وعظموا أمره فخاض بهم غمرات الموت فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذناباً ودورها خراباً وضعفاؤها أرباباً وإذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه وأبعدهم منه أحظاهم عنده قد محضته العرب ودادها وأعطته قيادها دونكم يا معشر قريش كونوا له ولاة ولحزبه حماة والله لا يسلك أحد منكم سبيله إلا رشد ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد, (ولو كان لنفسي مدة وفي أجلي تأخير لكفيته الكوافي ولدفعت عنه الدواهي غير أنّي أشهد شهادته وأعظم مقالته). وجاء وفي لفظ آخر (أو رواية أخرى) أنّه لما حضرته الوفاة دعا بني عبد المطلب فقال لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد وما اتبعتم أمره فأطيعوه ترشدوا [233].

الخامس: قول النبي بحقه

إنّ أبا طالب لما مات جاء علي علیه السلام إلى رسول الله ’، فآذنه بموته، فتوجع عظيماً وحزن شديداً، ثم قال له: امض فتول غسله، فإذا رفعته على سريره فأعلمني، ففعل، فاعترضه رسول الله’ وهو محمول على رؤوس الرجال، فقال: وصلتك رحم يا عم، وجزيت خيراً فلقد ربيت وكفلت صغيراً، ونصرت

 


[233] راجع: السيرة الحلبية, الحلبي, ج 2 ص 49. بحار الأنوار, المجلسي, ج35 ص107.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست