كثرة تشويش أذهان المؤمنين والمستضعفين من قبل
المغرضين والمحرّفين في تشويه وتحريف سيرة أحد كبار ورموز المضحين والمدافعين عن
بيضة الإسلام وحامل لوائه, جعلتنا أن نذكر وباختصار الأدلة الاثباتية على إيمانه علیه السلام ,
فإن الدلائل على إيمان أبي طالب بدين ابن أخيه تبلغ من الوفرة والكثرة بحيث
استقطبت اهتمام كل المحققين المنصفين والمحايدين، ولكن بعض المتعصبين توقف في إيمان
تلك الشخصية المتفانية العظيمة بالدعوة المحمدية بينما تجاوز فريق هذا الحد إلى ما
هو أبعد من ذلك، حيث قالوا بأنه مات غير مؤمن. ولو صحت عشر هذه الدلائل الدالة على
إيمان أبي طالب الثابتة في كتب التاريخ والحديث، في حق رجل آخر لما شك أحد في إيمانه
فضلاً عن إسلامه ولكن لا يعلم الإنسان لماذا لا تستطيع كل هذه الأدلة إقناع هذه
الزمرة، وإنارة الحقيقة لهم؟ فهناك أدلة كثيرة تدل على إيمان أبي طالب من جملتها
ما يلي:
الأول: الروايات الواردة
بحقه
والروايات في هذا المجال كثيرة, منها: ما روى عن علي بن محمد الباقر علیه السلام : >لو
وضع إيمان أبي طالب في كفه ميزان، وإيمان هذا الخلق في الكفة الأخرى لرجح إيمانه<.ثم قال: (ألم تعلموا أنّ علياً علیه السلام كان يأمر أن يحج عن أبي النبي عبد الله وعن أمه وأبيه أبي طالب في
حياته وقد أوصى