responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 120

مشهد من كرم بني هاشم

حفلت سيرة بني هاشم بهذه الصفة (الكرم) والتي مدحها العقل وأقرها الشرع وأثاب على كل من تلبس بها, وكان من أجلى مصاديق ذلك الأنبياء وأوصياؤهم وذلك بما هو ثابت عقلاً وشرعاً أنّ المعصوم كامل الصفات لا يسبقه أحد على ذلك, نأخذ مثالاً هنا له صلة بالبحث, وهو أن النبي’ قبل الهجرة خرج يوماً إلى خارج مكة ورجع طالباً منزله فاجتاز بمناد ينادي من بني تميم (وكان لهم سيد يسمى عبد الله ابن جذعان، وكان يعد من سادات قريش وأشياخهم، وكان له منادية ينادون في شعاب مكة وأوديتها: من أراد الضيافة والقرى فليأت مائدة عبد الله بن جذعان، وكان من مناديه: أبو قحافة، وأجرته أربعة دوانيق، وله مناد آخر فوق سطح داره) فأخبر عبد الله بن جذعان بجواز النبي’ على بابه، فخرج يسعى حتى لحق به وقال: يا محمد؟ بالبيت الحرام إلا ما شرفتني بدخولك إلى منزلي وتحرمك بزادي، وأقسم عليه برب البيت والبطحاء وبشيبة بن عبد المطلب، فأجابه النبي’ إلى ذلك ودخل منزله وتحرم بزاده، فلما خرج النبي’ خرج معه ابن جذعان مشيعاً له، فلما أراد الرجوع عنه قال له النبي’: إني أحب أن تكون غدا في ضيافتي أنت وتيم وأتباعها وحلفاؤها عند طلوع الغزالة [207]، ثم افترقا ومضى النبي إلى دار عمه أبي طالب وجلس متفكراً فيما وعده لعبد الله بن جذعان، إذ دخلت عليه فاطمة بنت أسد (س) (وكانت هي


[207] في الصحاح, ج5 ص1781, غزالة الضحى: أولها، يقال: جاءنا فلان في غزالة الضحى، ثم قال: ويقال: الغزالة الشمس أيضا. وفي القاموس, ج 4 ص24: كسحابة الشمس لأنها تمد حبالا كأنها تغزل، أو الشمس عند طلوعها، أو عند ارتفاعها، أو عين الشمس.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست