responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 118

فاطمة بنت أسد أُم النبي الثانية

حازت فاطمة بنت أسد على هذا اللقب العظيم (أم النبي) والذي يكشف عن مدى إيمانها وعظم مكانتها عند الله ورسوله؛ وذلك لرعايتها واهتمامها برسول الله’. لذلك: عندما سئل النبي’ عن اهتمامه في تجهيز ودفن فاطمة بنت أسد والذي لم يسبق له نظير, قال: إن أبي هلك وأنا صغير فأخذتني هي وزوجها فكانا يوسعان عليَّ ويؤثراني على أولادهما فأحببت أن يوسع الله عليها قبرها.[202]

ويؤكد هذا ما ذكره الحاكم في مستدركه, عن علي علیه السلام قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله’ في قميصه وصلى عليها وكبر عليها سبعين تكبيرة ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوى عليها وخرج من قبرها وعيناه تذرفان وحثا في قبرها فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد فقال يا عمر إنّ هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني إنّ أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة وكان يجمعنا على طعامه فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود فيه وان جبريل علیه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنّها من أهل الجنة وأخبرني جبريل علیه السلام أنّ الله تعالى أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلون عليها[203].

وأيضاً روي عن فاطمة بنت أسد: أنه لما ظهرت أمارة وفاة عبد المطلب قال لأولاده: من يكفل محمداً؟ قالوا: هو أكيس منا فقل له يختار لنفسه. فقال عبد المطلب:


[202] علل الشرائع, الشيخ الصدوق, ج 2 ص 469

[203] المستدرك على الصحيحين, الحاكم النيسابوري, ج3 ص108.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست