responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 68

شديدا، فاضطرب جمع كبير منهم كانوا يشكلون أغلبية الجيش الإسلامي، وأسرعوا في الخروج من ميدان القتال، بل وفكَّر بعضهم أن يرتد عن الإسلام بمقتل النبي (ص) ويطلب الأمان من أقطاب المشركين، بينما كان هناك أقلية من المسلمين مثل الإمام علي (ع) وأبو دجانة وطلحة وآخرون، يصرُّون على الثبات والمقاومة ويدعون الناس إليه.

فقد جاء أنس بن النضر إلى ذلك الفريق الذي كان يفكر في الفرار وقال لهم:" يا قوم إن كان قد قتل محمد فرب محمد لم يقتل، فقاتلوا على ما قاتل عليه رسول الله (ص) وموتوا على ما مات عليه". ثمَّ شدَّ بسيفه وحمل على الكفار وقاتل حتى قتل، ثمَّ لم يمض وقت طويل حتى تبيَّن أنَّ النبي (ص) على قيد الحياة، وتبيَّن على أثره خطأ ذلك الخبر أو كذبه، فنزلت الآية توبّخ الذين لاذوا بالفرار بشدة [1].

وأشار السمرقندي في تفسيره لهذا الانقلاب على أنَّه رجوع إلى الشرك بعد الإسلام‌ [2]. وقد ذكر هذه الحادثة مفصلا أيضا الفخر الرازي في تفسيره الكبير [3].

المورد الرابع: النفاق:

قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا) [4].


[1] الشيرازي، ناصر مكارم، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 2 ص 718.

[2] السمرقندي، نصر بن أحمد، تفسير السمرقندي، ج 1 ص 279.

[3] الرازي، فخر الدين، التفسير الكبير، ج 9 ص 21.

[4] النساء: 137.

اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست