responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 73

حينئذ يقود الله خطاك، حينئذٍ بأخذ الله عز وجل بيدك‌ (وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) هداية تعم العقل، وتعم النفس، تعم الضمير تعم كل جنبة من جنبات الذات التي لها تأثير في الفعل فيأتي الفعل صائباً، ويأتي الفعل رشيدا ويأتي الفعل مطابقاً لإرادة الله سبحانه وتعالى. ليس من عذر أحد أن تغلبه نفسه، لأن الله عز وجل أعطانا من الأدوات والإمكانات من الوسائل، ومن الهدايات، ومن الدروس والصبر والعظات، والآيات البينات ما يكفي عدة لأن نخوض به معركة حامية مع النفس. عندكم الضمير، عندكم الفطرة النقية عندكم العقل الهادي، عندكم مخزون الرسالات، عندكم آيات الكون، عندكم آيات الأنفس، عندكم ما ترون من حياة وموت، عندكم ما ترون من فقر وغنى، عندكم ما ترون من مرض وشفاء، عندكم ملايين الآيات والبينات، وهذا كله يمثل عدة ناجحة وكبيرة، ورصيداً ضخماً في خوض المعركة مع النفس.

اللهم اجعلنا في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد، وبصّرنا بكيد أعدائنا، واجعلنا ممن لا ينخدع بتزيين الشياطين من الجن والإنس، ولا يستبدل عن هداك بضلال أعدائك، ولا عن طريق دينك وأخلاق أوليائك، برذائل الضُلّال من شرار خلقك، والمنحرفين عن صراطك، والكائدين بعبادك وإمائك.

اللهم أعد للأمة المؤمنة شعورها بعزتها وكرامتها ودورها الكبير في الأعمار والبناء وإحياء الإنسان والأرض، وهداية الأمم وترشيد المجتمعات، ووفقها لأن تكون القائدة الرائدة المتبوعة في الهدى والخير والصلاح، لا التابعة في الضلال والشر والفساد والمهالك، اللهم إنا نسألك المغفرة والرحمة والعفو والعافية يا ارحم الراحمين.

الخطبة الثانية

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست