responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 561

ولو بالرسالة، بالسلام، بالهاتف.

في معرض الذوبان‌

للحضارة المادية الجاهلية قيمها التي تتلخص في تقديس المادة والانكباب عليها، ولها آثارها النفسية الخانقة، ونتائجها العملية المدمرة، فلا تنتج الا انغلاقاً على الذات، وأنانية في الشعور، وانفصاماً في العلاقات، وانحلالًا لعرى الاجتماع، وسقوطاً في الخلق، وشراسة أو مكراً وتحايلًا في التعامل، وحتى أوثق العرى يصيبها من آثار هذه الحضارة ما يسبّب لها التهلهل والانحلال، ومن ذلك العلاقات الرحميّة وما هو أشدها متانة بطبيعتها، من علاقة الأبوة والأمومة والبنوة، ثم علاقة الأخوة التي قد عرضها الوهن في مقام العمل، وحتى القطيعة كما في بعض الحالات كما تشاهدون. فحذاري من الانجرار وراء ما تريده الحضارة المادية بنا من نسف انسانيتنا واستئصال جذورها.

اللهم صلّ وسلّم على حبيبك وصفيّك ووليّك ونبيّك المصطفى، وآله الشرفاء، واغفر لنا ولاخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، ولكل من له حق خاص علينا منهم وأعتق رقابنا من النار، وجنبنا شقاء الدنيا والآخرة، وأسلك بنا دروب الخير، وباعد بيننا وبين دروب الشر يا كريم يا رحيم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَّ، ما أَغْنى‌ عَنْهُ مالُهُ وَ ما كَسَبَ، سَيَصْلى‌ ناراً ذاتَ لَهَبٍ، وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ: فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي يزول كل شي‌ءٍ ولا يزول، ويحول كل شي‌ءٍ ولا يحول، وكل شي‌ءٍ إليه فقير، وهو عنه غني. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة حق وصدق ويقين، لا مُعْدِلَ عنها، ولا شي‌ء يتقدم عليها أو يرقى لها. منها يصدر المؤمنون، وإليها

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست