responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 518

 

خطبة الجمعة (40) 20 شوال 1422 ه- 4- 1- 2002 م‌

مواضيع الخطبة:

الاسرة في الإسلام (2)- ما هو الانتماء- حجم الأمة والخيار المستقبلي والوسيلة

الخطبة الأولى‌

الحمد لله الذي لا يقابلُ نعمه شكر المخلوقين، ولا تنفعه غنىً منه طاعة المطيعين، ولا تضره لتنزهه معصية العاصين، ولا تؤثر فيه شفاعة الشافعين، وإنما يقبل الشفاعة ممن ارتضى كرماً وجوداً وتفضلًا. نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وليس له وليٌ من الذل وكبّره تكبيراً، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، بلّغ رسالات ربه، وأوضح معالم الدين، وهدى إلى الصراط المستقيم، وجاهد في الله جهاد المخلصين. صلى الله عليه وآله الهداة الميامين.

عباد الله أوصيكم ونفسي من قبلكم بتقوى الله الذي لا إله إلا هو، وأن نخلص له التوحيد ما استطعنا إيماناً ومحبةً وشكراً وخوفاً ورجاءً، وعملًا وطاعةً وجهاداً، و أن نذكره سبحانه وتعالى في كل حركة وسكون، لتأتي الأفعال والتروكات منا جميلة جليلة منطلقة من هداه، طالبة رضاه، وما كان كذلك لا يأتي إلا جميلًا جليلًا، زاكياً كريماً نافعاً. عباد الله ألا كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام، فلا تتخذوا من دون الله الباقي أرباباً ضعافاً من الفانيين. ومن استمسك بفان ما كان قد استمسك بشي‌ء يغنيه، ومن استمسك بالباقي ما فاته أبداً شي‌ءٌ يثريه، وله فيه خير، ومنه له صلاحٌ وفلاح.

اللهم صل على محمد وآل محمد، واهدنا ولا تضلنا، واجعل قولنا سديداً، وعملنا صائباً، ونيتنا عندك مرضية، فأنت المؤمّل والمعتمد يا كريم، يا أكرم من كل كريم.

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست