responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 5

[المجلد الاول‌]

خطبة الجمعة (1) 12 محرم 1422 ه-- 6- 4- 2001 م‌

مواضيع الخطبة:

ثورة كربلاء- وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ‌

الخطبة الأولى‌

الحمد لله حمدا لا يعدله حمد، وليس له حد، حمدا ينال رضاه، ويستوجب مغفرته،. اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، خلق الخلق، وبسط الرزق، وجعل لكل شي‌ء قدرا، ولكل مخلوق وزنا وحدا، حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، اللهم صلي وسلم على خاتم أنبيائك ورسلك الذي أكرمته بالمنزلة الرفيعة، والمقام المحمود، وصل وسلم على آله الأخيار الأطهار خلفائك في عبادك وأمنائك على نهجك وشريعتك.

أما بعد فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله والأخذ بأسباب طاعته ونيل رضوانه، والنأي عن مضائق معصيته وطريق نيرانه، فليس كطاعته ربح، ولا من دونها نجح. ولا كمعصيته خسارة، ولا مثل لما تستتبعه من بوار، ثم ليس من عبد إلا وهو ملاق ربه ليجزيه بما كسب، ويجد عنده ما قدم، ولا يفوت أحدً بإثمه، ولا مفر لأحد عن تبعة جرمه إلا أن يرجع إلى الله تائباً، ويتعلق بغفرانه آئبا، وأن تشمله رحمة الله من ربه وعفو من عفوه. عباد الله ما هي إلا أيام معدودة، وأنفاس محدودة ويلاقي كل أمرى‌ء ما قدم، وتوافى كل يد جناها، فقدموا خيراً، واجتنوا جميلًا.

أيها الناس لا تنزلوا بأقدامكم عما أراد الله لكم من الكرامة، وما بوأكم من المنزلة الرفيعة. فلقد سخر الله لكم الأرض وما عليها دون أن يرضاها وحتى السماوات لأنفسكم‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست