responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 480

 

خطبة الجمعة (37) بتاريخ 28 رمضان 1422 ه- الموافق 14- 12- 2001 م‌

مواضيع الخطبة:

العادة- الحاكمية في علي (ع)- الانتفاضة تمثيل لوعي الأمة وصحوتهايوم القدس العالمي- الشهداء

الخطبة الأولى‌

الحمد لله الذي تسبّح له الحيتان في بحارها، والطيور في أوكارها، والوحوش في فلواتها، والأفئدة في صدورها، وكل الأشياء في سماءها وأرضها. أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ولا معبود بالحق سواه. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله إلى الحق هادياً، وعلى الخير دليلا، والى النجاة قائداً، صلى الله عليه وآله الاطياب الأطهار.

عباد الله اتقوا الله وأحسنوا لأنفسكم بطاعته، ولا يهلكن امرئ نفسه بمعصيته، وليكن السباق على منازل الآخرة، والطمع في موعودها الكريم، والتنافس في خيرها المقيم، فان الآخرة على مقربة من الإنسان من يوم ولادته، وهو اليوم الذي تبدأ فيه للدنيا مفارقته.

المؤمن يأتي الخير واعياً هادفاً

أما بعد .. فان المؤمن ابن عقله ودينه، واختيارات رشده وحكمته، لا ابن طبعه وعادته، فهو يرجع دائماً إلى طباعه وعاداته‌

و واقعه، ليؤكد من ذلك في ذاته ما يرضاه وعيه وحكمته وتقواه، ويستبعد من ذلك ما يتنافى مع منزلته وهدفه وهداه، وإذا بدأ يصنع لنفسه عادة من العادات، فانما يفعل هذا الشي‌ء من موقع الاختيار الواعي الدقيق، والرؤية الصحيحة، والنظر الثاقب الذي تكوّن في ضوء العقل والشرع، فهو يربّي نفسه بذلك على الخير، ويركّزه في ذاته، ويمكّن له في أعماقه، ثم انّه لا ينطلق مع العادة بما هي عادة، وان كانت من عادات الخير وفضائل‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست