responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 465

الفكر الإسلامي يستلزم عقلية اجتهادية

وأسأل هل كل فكر ينسبه صاحبه للإسلام يدخل في الفكر الإسلامي؟ هل كل ما يكتب من كتب، وما ينشر في الصحف، وما يدبج من مقالات يصح أن يدخل في فهمنا، في دائرة الفكر الإسلامي؟ لا ما يدخل في دائرة الفكر الإسلامي هو نتاج فكر اجتهادي، قد توفر على كل مقومات الاجتهاد في نظر المختصين الإسلاميين. ما لم يصل الشخص إلى حد الاجتهاد في التفسير، ففكره التفسيري ليس فكراً إسلامياً. السيد محمد حسين الطباطبائي- أعلى الله مقامه- تفسيره تفسير اجتهادي وهو داخل في الفكر الإسلامي. لماذا؟ لأنه يمتلك عقلية اجتهادية بشهادة كل المختصين وأنه قطع رحلة طويلة مع كل المقدمات التي تؤهل عقليته لهذا المستوى الاجتهادي، لماذا لا يكون تفسير شخص يكتب عن سورة الحمد بثقافة غربية أو بثقافة شرقية من الفكر الإسلامي؟ ذلك لأنه لم يتوفر على أسس الاجتهاد الصحيح. فيجب أن نميز أيها الأخوة بين ما هو فكر إسلامي وبين ما هو ليس بفكر إسلامي. ومتى نقول للشخص أنه مفكر إسلامي؟ نحن نطلق الكلمات على عواهنها وهذا من الخطأ، متى نطلق على الشخص بأنه مفكر إسلامي؟ نطلق عليه حين يمتلك عقلية اجتهادية في حقل من حقول المعرفة الإسلامية.

الغرض: فصل الأمة عن رموزها

ما هو الغرض من الترويج للتقابل المذكور والنتائج المرتبة عليه عندهم؟ في الحقيقة الغرض هو إسقاط قيمة الفكر الاجتهادي، وفصل نفسية الأمة عن المؤسسة الفكرية على يد المختصين، هو عزل الأمة نظرياً وعملياً عن الفقهاء، قادة الأمة. وهو إسقاط كلمة الفقهاء، تمييعها، جعل المثقف بالثقافة الغربية والمثقف بالثقافة الملتقطة، جعل كلمته مساوية لكلمة الفقيه، تشتيت الأمة وجعلها ترجع إلى كل ناعق. يراد لكل وكل ما كتب باسم الفكر الإسلامي، وهو غير مؤهل لأن يدخل في دائرته، ترجع إليه الأمة فيضيع الإسلام.

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست