responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 389

تأريخهم، واقعهم يعلمنا أن للأمة أهمية، وأن للفرد أهمية، وأن من الأفراد ما يكون أمة، ولو لا أولئك الأفراد الذين واحدهم أمة، أو نسبة معينةٌ وإن ضؤلت من مستوى الأمة، لما بقيت مقدسات ولما بقيت قيم ولما بقيت للأرض سلامتها واستمرارها ...

فهناك أفراد الفرد منهم به حياة الأمة: قادتكم الفقهاء، لو انقطع سلك الفقهاء جيلًا أو جيلين لانتهت هوية الأمة، لانمسخت الأمة مسخاً كاملًا، لضل الناس .. لتاهوا ..

لا يوجد عندنا معصوم غير الإمام المنتظر عليه السلام، ولكن الفقهاء في مجموعهم وفيما يجمعون عليه من خط الله عز وجل وليس في الأحكام الفرعية، الفقهاء الموجودون- اقصد- حين يجمعون، تجمع كلمتهم على رأي واحد ففي الغالب في الأكثر إن لم يكن دائماً، إن هذا الرأي هو رأي الدين ولا يكاد يضل رأي الفقهاء جميعاً عن رأي الدين ولستم واجدين أي فئة في المجتمع ترقى إلى مثل هذا المستوى وفيها مثل هذه الضمانة أبداً ..

فاعرفوا قدر فقهائكم، وارتبطوا بخطهم، فهم النواب نواب إمامكم المعصوم عليه السلام وأئمة أهل البيت عليهم السلام هم الذين اختاروهم لكم وأوصوكم بهم وأوصوهم بكم.

اللهم صلي وسلم على حبيبك المصطفي وآله الأزكياء وثبتنا على ولايتهم ووفقنا لتقديم ما يقدمون وتأخير ما يؤخرون، وتولي من يرضون و التبري ممن يتبرءون ويكرهون، وأغفر لنا ولجميع إخواننا وأخواتنا في الإيمان يا كريم يا رحيم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ (2) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)

الخطبة الثانية

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست