responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 367

الخطبة الأولى‌

الحمد لله الذي تجلى للقلوب بالعظمة، وأحتجب عن الأبصار بالعزة ن واقتدر على الأشياء بالقدرة، ودبرها بالحكمة، وجعل لكل شي‌ء غاية ومقداراً وموقعاً ومساراً، ولا يملك شي‌ء من دون إذنه تحويلًا وتبديلًا، ولا يتقدم أجل ولا يتأخر عما قضى توقيتا، نحمده الحمد الكامل الدائم الذي يليق بجماله وجلاله ن ولا يبلغ أحدٌ غيره من قدره. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله جاهد في الله حق الجهاد، ودعا العباد إلى السداد والرشاد منصرفا عن الدنيا وانحرافاتها، مقبلا بوجهه على ربه طالبا رضاه غير مبال بسخط من سواه، اللهم صل وسلم على وزد وبارك وترحم وتحنن على محمد وآل محمد كما صليت وباركت و ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

عباد الله اتقوا الله و اطلبوا الوسيلة إليه من ولاءٍ صادق، وعمل صالح، وقول حسن، أو نية خالصة، ولا تدعوا للشيطان إلى قلوبكم سبيلا بإدامة الذكر، ومواصلة الشكر، وتطهير النفوس وتزكيتها من كل خبيث ومن الحسد والحقد مما يبغض الله، ولا يوفق لذكره من انطوى قلبه عليه، وضمت جوانحه قبيحة.

أما بعد فالحديث في هذه الخطبة يتشكل من وقفتين، وقفةٌ مع ذكرى المبعث النبوي الشريف، ووقفةٌ مع شخصية الإمام السابع من أئمة الهدى من آل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين، وهو الإمام موسى الكاظم عليه السلام الذي مرت ذكرى استشهاده في هذا الأسبوع.

مع ذكرى المبعث:

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست