responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 307

 

خطبة الجمعة (25) بتاريخ 3 رجب 1422 ه- الموافق 21- 9- 2001 م‌

مواضيع الخطبة:

التفقه في الدين- الصبروتقدير المعيشة- الدنيا سوق .. الرد الأمريكي على أفغانستان‌

الخطبة الأولى‌

الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونفوّض أمرنا إليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يفعل ما يشاء وهو على كل شي‌ءٍ قدير، بيده مقادير الأمور، ومصير الخلائق، قدره جار وقضاؤه نافذ، ولا مقاوم لقهره، ولا مضاد لأمره، ولا تخلف من مشيئته. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. اللهم صل وسلم على رسولك المصطفى، ورحمتك للورى، وعلى آله المعصومين الشرفاء.

أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأن لا يخرجنا شي‌ء من حب الدنيا عن طاعته، أو يقودنا إلى معصيته، وأن لا تنسينا زخارفها جميل ما وعد، وجليل ما بشر به، وأن لا تلهينا محاذيرها من عظيم ما توعد، وشديد ما أنذر به. فإن غداً لناظره لقريب، وما أسرع ما ينكشف أن الركض وراء الدنيا ركض وراء السراب، وغداً تحدثك بنفسها عن ذلك عندما يكون العمر إلى أفول، وربما سُدّت على النفس كل منافذ سمعها وبصرها من حب الدنيا حتى لا يسمع نصحها وحديثها الصادق عن نفسها وإنها غرور، ولا ترى من عبرها الصارخة في الآخرين وفي الذات، وفي البعيد القريب الراحلين ومن على الطريق ما يجعلها تقطع الرحلة إلى السراب، وتلتفت بنظرها عن الآمال الوهمية حتى في أواخر الطريق، وعند أوهن العُمُر. وغداً يرى الصابرون خيراً، وإن وعد الله حق، وأن الله لا يخلف الميعاد. وعندئذ تقر الأعين، وتطمئن النفوس، وتلذ الحياة. ولي: سؤال هل‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست