اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 259
يذوب الكيان المسلم.
لا يكون مركز للمال القيامِ
والقوامِ البدن، وإنما تزكيةُ العقول والأرواح ووضعها على طريق كمالها طريق الله
الذي لا كمال على طريقٍ سواه. ذلك لأن الإنسان هو عقله وروحه وإيمانه وهداه، وبذا
يكون الإنفاق طريقاً لصون ذات الإنسان العليا وتزكيتها، أما إنفاقه على البدن كما
تقدم هو إنفاقٌ طريقيٌ فقط.
اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته
ولا عيباً إلا سترته، و أغننا بغناك، ولا تذّلنا إلى من سواك، وارزقنا الجدّ
والنشاط، والهدى والرشد حتى تكون حياتنا كلها بذلًا في طاعتك وطريقاً إلى مرضاتك
يا أكرم من كل كريم ويا أرحم من كل رحيم.
الحمد لله الذي بعد فلا يرى، وقرب
فشهد النجوى، لا يخلو منه مكان ولا زمان، وهو خالق المكان والزمان، فلا يحده منهما
حد، فيكون المغلوب لهما، وكيف يحد المحدود المطلق؟ وكيف يقهر المخلوق الخالق؟. كان
ربنا ولم يكن مكان ولا زمان، فهو الغني عنهما وعن كل شيء، وكل شيء إليه فقير.
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، واشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ أرسله بالهدى والحق والصدق، وجعله دليلًا
على الطريق إليه، وقائداً لمرضاته، وشرفه بالرسالة التي لا تستغني عنها الحياة،
والشريعة التي لا تستقيم إلا بها. اللهم صل وسلم على محمد
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 259